عدالة و تكنولوجيا و تنظيم

  • تشير أخر البحوث أن تطور المجتمع و رفاهية الشعوب تتأثر و تزيد عن طريق العدالة الاقتصادية و ليس النمو. و هذه المعلومة الجديدة قد تغير الكثير من النظرات التقليدية لمخططات الدول و نواياها الإستراتيجية من خطط خمسيه و غيرها. حيث أن العدالة تتركز حول محاور إنسانية تعني بجميع أفراد المجتمع كتوزيع الثروات العادل بينما النمو قد يحدث و لكن بتجاهل مجموعة أو أكثر من المجتمع حيث في الغالب يصب النمو نفسه في قوالب و كاسات الأغنياء بينما يتقاسم الفقراء ما قد ينسكب على الأرض.
  • أما التكنولوجيا – و حتى نعي أهميتها – يكفينا ما فعلت حتى ألان. في عصر المعلومة و التواصل تعد التكنولوجيا سلاح إجباري للجميع إن لم تستفد منه و تحسن استخدامه سيقتلك، و أعني ستكون ميت حضارياً. لذا يجب دوما إعادة التفكير في الطريقة المثلى للاستفادة من التكنولوجيا و ذلك بالطبع ليس بتركها على سجيتها تفعل بنا ما تريد.
  • جميع المهمين لديهم مساعد شخصي حقيقي سواء خلال ساعات الدوام أو خلال كامل ساعات اليوم، و بعضنا لديه مساعد حتى في الهوايات. و لكن المهمين الذين لا يعتقدوا انهم مهمين لا يمتلكون مساعدين شخصيين. كما أن الجميع مهم، الى حد ما، أقترح أن يقوم كل واحد منا بإستخدام مساعد شخصي. و بما المشكلة الأساسية تكمن في التكاليف أو في إمكانية التعامل المباشر مع المساعد أمام الناس أو الأهل أحيانا، تم إختراع المساعدين الإفتراضيين و الإعتباريين. و هذا معروف و قديم حيث لا يزال الكثير من المهمين لا يستغنون عن الورقة و القلم ( وهم مساعدين شخصيين على قدر كبير من الثقة و المصداقية) أو اجهزة و برامج الإنتاجية المتعددة و المعروفة. لذا يجب إستخدام التكنولوجيا لتنظيم الأعمال اليومية و لو بطريقة بدائية لأن تحقيق الأهداف بالطبع أصعب من وضعها و المساعد الشخصي قد يقدم الكثير من المساعدة المطلوبة.
  • أوصلنا هذا الى وضع الأهداف و هو مربط الفرس. يبدأ بطريقة تشعبية من الفرد الى أكبر مستوى للمجتمع و ينطلق من الجذور الفكرية للفرد حيث تحدد معرفته و فلسفته الطريقة التي يتخذها و تحدد معالم شجرته و شكلها. و غالبا يكون للدين التأثير الأكبر ثم المجتمع و العادات و التقاليد و في بعض الحالات تسيطر الغرائز الحيوانية على فلسفته. لذا يجب على هذا الفرد العودة الى الأصل ببساطة و شمولية. و ذلك بفتح الصفحة الأولى من جديد و النظر في المعاني و جواهر الأشياء و الحرص على التفكير و تهئية الجو المناسب للتفكير زمانياُ و مكانياً و معنوياً.

أضف تعليق